التعريف بجهة صفاقس

  
 
صفاقـس الجديــدة
المسرح الصيفي
سور المدينة
الجامع الكبير
باب الديوان قديما
نهج الحدادين قديما
آثار طينة
سور المدينة
بـرج يونقة
الجامع الكبير
فسقية باب الجبلي
 

 

تقديم عام

     تقع ولاية صفاقس التي أحدثــت حسب الأمر المؤرخ في 21 جوان 1956 بين الساحل والجنوب التونسي ويحــدها شرقــا البحــر الأبيــض المتوســط و شمــالا ولايــة المهديــة وغربــا ولايتــي سيــدي بوزبد و القيــــروان و جنوبا ولايــة قابــس.

     تبلغ مساحتها 7545 كم2 تمثل 4,6 % من المساحة الجملية للبلاد . ويسكنها 275 999 ساكنا حسب تقديرات سنة 2018 للمعهد الوطني للإحصاء.

     أما الكثافة السكانية فتقارب 132.4 ساكن/كم2 .

     وتتكـون جهة صفاقس من سهـول منبسطـة لا يتعـدى ارتفاعـها المائة متر و يبلغ طول سواحلها 235 كلم وتربـتها رمليـة وأحيانـا تختلـط بمـواد طينيـة . ورغــم قلـة الأمطـاربهــا و التي يبلغ معدلها السنوي 200 مم و ينمو بها شجر الزيتون و اللوز بأعـداد كبيـرة . وهي تحظى بعنايـة فائقـة مما جعلها السبـب الرئيسي في ثراء الجهـة وإحـدى ركائـز اقتصــادها.

     كما تعتبر الولاية القطــب الثانـي بالبلاد التونسيـة نظرا لوزنهـا الديمغرافـي و دورها المتنامي في الحيـاة الإقتصاديــة.

     و مدينة صفاقس ، جـذابـة بتراثـها المعماري المتعـدد داخل المدينـة العتيقـة وبتنـوع مشهـدها الحضري باب البحر و الحي الجديد الذي شيد مكـان المقـابر القديمـة والمتميـز بتنـوع الأساليـب المعماريـة وثرائهـا.

     وتحتضـن الولاية أنشطـة ثقافيـة متنوعــة . كما تنظم عروضا موسيقيـة ومسرحيـة وسينمائيـة متعـددة طـوال السنـة في فضـاءات مهيـأة وملائمـة على غرار دور الثقـافة والمسـرح البلـدي ومسـرح الهـواء الطلـق المشيـد على ضفـاف البحر بسيدي منصـور وكـذلك المركـز الوطنـي للفنـون الدراميـة و الركحية ، دون أن ننسـى المركـب الثقـافي محمد الجموسي. والدور الذي تلعبه إذاعة صفاقس في الإعلام الجهوي.

 

لمحــة تاريخيــة

     شهـدت جهــة صفاقس الحيـاة البشريـة منـذ عصـور ما قـبل التاريـخ . و قد تركـت الحضـارات البونيـة والرومانيـة والبيزنطيـة والعربيـة الإسلامية آثـارا لا تزال شاهـدة على ازدهارهـا.

     و تأسست مدينة صفاقس، مركز الولاية، في منتصف القرن التاسع الميلادي على يد علي بن سالم البكري الوائلي جـدّ أبي إسحاق الجبنياني، وذلك بأمر من الأمير محمد بن الأغلب.

     كانت المدينة تجمعا سكنيا متواضعا محاطا بسور في شكل مستطيل يمسح 24 هكتارا بني داخلها الجامع الكبير. و بدأت تنهض عمرانيا و اجتماعيا و اقتصاديا و ثقافيا مفتتح القرن السابع عشر للميلاد و نشأت حولها مدن مجاورة من بينهــا :

التي تبعد عن صفاقس بنحو 37 كلم شمالا أنشأها أبو إسحاق الجبنياني حفيد علي بن سالم البكري.

جبنيانـة :
تقع على الساحل الجنوبي ، وتبعد عن صفاقس بنحو 35 كلم ، وهو عبارة عن قصر قديم ينسب بناؤه إلى الأغالبة. وهو ملاذ المواطنين يلجؤون إليه عند هجمات الأعداء.
المحـرس :
من قرى صفاقس الغربية ، تبعد عن المدينة بنحو 20 كلم ، وقد نزل بها الشيخ إبراهيم بن يعقوب بن فضل الذوادي مع أصحابه خلال القرن الثامن الهجري وهو الذي اشتهر فيما بعد "بأسد عقارب".
عقـارب :
تمثـّل قرقنة أرخبيلا من 16 جزيرة توالت عليها الحضارات القرطاجنية والرومانية والبيزنطية والعربية الإسلامية.
قرقنـة :

المواقـــع الأثريـــة

آثار طينة

طينـة : مدينة رومانية أثرية تبعد عن صفاقس بنحو 11 كلم في اتجاه قابس، ازدهرت في القرن الثاني والثالث للميلاد،ثم أخذت الحياة تنعدم فيها ابتداء من القرن السابع الميلادي. وقد أظهرت الحفريات معالم هامة .

بطريـة
مدينة أثرية رومانية على بعد 40 كلم من صفاقس في اتجاه الشابة، شيدتها أسرة مهاجرة من مالطا.

ازدهرت في القرن الثاني للميلاد ، وقد أبرزت الحفريات قيمتها الأثرية الكبرى حيث توجد أهم أرضيات الفسيفساء المعروضة بمتحف باردو الوطني.


سور مدينة صفاقس
أسسه علي بن سالم البكري الوائلي سنة 242 هـ- 856 م زمن الأمير أحمد بن الأغلب. بني بالطوب أولا ثم جدد بالحجارة، وكان له دور فعال في الدفاع عن المدينة في فترات صعبة منها: الاحتلال النورماني، هجمات الإسبانو فرسان القديس يوحنا بمالطا والبنادقة. وهو من أهم المعالم في الوطن العربي.

الجـامع الكبير
أسسه كذلك علي بن سالم البكري الوائلي سنة 242 هـ- 856 م في العهد الاغلبي. يحتل الجامع الكبير قلب المدينة العتيقة، وكان المحورالأساسي في تخطيطها. تطور على مرتين، مرة خلال القرن 12، ومرة أخرى خلال القرن 18.ويعتبر الجامع من أبرز المعالم الدينية في افريقية إلى جانب جامع عقبة وجامع سوسة وجامع الزيتونة.

فسقيتي باب الجبلي و الأغالبة
 تقع الفسقية الأولى بجانب السور، في حين تقع الثانية شمال المدينة، على بعد 200 م من سور المدينة شمالا. و تعتبر الفسقيتان من أوائل مخازن الماء التي انتفعت بها العامة من الناس، وقد بنيت هذه الفساقي وفق نموذج فساقي القيروان لكنها أصغر حجما.

بـرج يونقة
حصن بيزنطي جدد في العهد الأغلبي. له قيمة أثرية كبيرة، يقع على بعد 10 كلم من مدينة المحرس في اتجاه قابس.

متحف دار الجلولي
يقع متحف الفنون والتقاليد الشعبية في منزل عتيق من المدينة المسورة، وقد كان على ملك أسرة الجلولي. وهو منزل جميل يمثل صورة ناطقة وحية للفن الهندسي بمدينة صفاقس.

ويحتوي المتحف على نماذج من حياة مدينة صفاقس التقليدية خاصة داخل الأسرة. فبيت المِونة، والمطبخ وغرفة النوم، والاستقبال والأكل مجهزة بأثاثها معبرة عن اختصاصاتها في الماضي أيما تعبير.

كما يعرض المتحف نماذج من حفلات العرس واللباس والحلي والأسلحة والخشب المزخرف والرسوم البلورية، وكلها مظاهر من مختلف الفنون التي كانت رائجة في المدينة، وتعبر عن العادات الاجتماعية و الثقافية و الدينية بمدينة صفاقس.

  القصبـة
تقع في الركن الجنوبي الغربي من سور المدينة. وقد كانت رباطا في أول أمرها وأصبحت منذ تأسيس المدينة مقرا للوالي ومقرا للجيش ثم أصبحت في عهد الدولة العثمانية، في أواخر القـرن 16، مقـرا للجيــش وهــي تحتضـن اليوم متحف الفن المعماري التقليدي.

موقع واب ولاية صفاقس